10 أبريل 2010
المكان .. قاعه مؤتمرات سريه يوجد بها أثاث علي الطراز القديم يتوسطها طاوله طويله تكفي عدد كبير من المدعوين وعلي جانبيها لوحين من الخشب يقوموا بدور الكراسي الغير موجوده في القاعه بشكل ملفت .
الزمان .. غير محدد حيث أنه لم يكن أحد علي علم بهذا الحدث الغريب
الأشخاص .. الدكتور محمد البرادعي ومجموعه من المؤيدين له ولفكره ترشيحه لرئاسه الجمهوريه وعلي رأسهم كان الأستاذ حمدين صباحي والأستاذ عبد الحليم قنديل والأستاذ أيمن نور والأستاذ عبد الرحمن يوسف وبعض من أعضاء جبهه التغيير
كل الحاجات دي والناس دي أنا كنت في إستقبالهم في الحلم وفي المكان اللي بجد كان شكله سري جدا وبسلالم طويله وغير مستويه وظلام يضفي أهميه ورعب علي اللقاء الغير مرتب له لا مني ولا من البرادعي وأعوانه .
إستقبلت الدكتور البرادعي مبتسماً ومنتظراً تعليقه علي إختيار المكان وتنظيمه وكان لي ما أردت حيث إنه بمجرد أن تلامست أيدينا . مال علي أذني قائلاً إنته ممتاز وإكتفي بتلك الكلمه والإبتسامه للتعبير عن رضاه عن المكان وتنظيمه وما كان مني إلا أن جاوبته " أشكرك يا دكتور "
ثم تشابكت الأجساد في عناق المنتصرين بين المدعوين وبعض المستقبلين في القاعه والذين أتوا من حيث لا أعلم . بعد ذلك صعد الدكتور البرادعي فوق الطاوله !!! حركه لم يعلق أحد من الحضور عليها وكأنها عاده مثلا أو حركه محببه للدكتور البرادعي عند إفتتاحه أي جلسه .
المهم صعد الدكتور وأخد يضرب بحذائه الطاوله ويصفق الحضور وطبعا أنا معهم بل بالعكس كنت سعيد جدا !!
ثم فجأه وجدنا مائده عليها كل ما لذ وطاب وتناول الجميع الأكل بشراهه ممزوجه بسعاده اللقاء . ثم أخذ الدكتور البرادعي قطعه لحم صغيره وناولها لي لأكلها وهو يكرر نفس كلمه البدايه " إنته ممتاز " !!
إنتهي الحلم اللي حلمته من يومين في حين أن الدكتور البرادعي ولا حملته ولا أتباعه لا أذكرهم أبدا ولا أتذكر بأني تناولتهم في أي حديث جانبي مع أصدقائي أو حتي مع نفسي لقناعه في نفسي بأن مصر هتفضل مصر ومش هتتغير إلا لما يحصل حاجه كبيره قوي قوي بعيده عن الإنتخابات والديمقراطيه والنزاهه والشفافيه .... إلخ وكل الكلام اللي عايزله كادر علشان يكون ملموس بيننا كمصريين أو بمعني تاني إن البرادعي مش الفارس اللي علي حصان أبيض اللي مصر بتحلم بيه .
المهم مش عارف ليه أنا حلمت بالراجل ده وإيه حكايه ممتاز اللي كل شويه يقولها ليا وإيه حكايه القاعه اللي بجد شكلها كان يخوف جدا واللي غايظني إني كنت مبسوط جدا ( ميكونش عقلي الباطن في المعارضه هو كمان ) ! المكان والإستقبال والديكور اللي كان في المكان يوحي بإنك في فرنسا قبل الجمهوريه حيث تعقد التجمعات واللقاءات في أماكن سريه جدا أغلبها زي ما كنت بتشوف في الأفلام بيكون تحت الأرض وتقريبا المخرج بتاع الحلم اللي هو أنا محبش يخرج عن التقاليد السينمائيه وإستعان بالديكور القديم ده اللي قام بدوره بشكل رائع .
المضحك في الأمر إني أخذت رأي إمام المسجد القريب من منزلنا وهو شاب مثلي ولكني أحسبه عالم بأمور الدين بشكل مرضي وطيب فضحك وقالي لي
( كنت لازم تستغفر ربنا وتنزل الصبح تعمل كارنيه الحزب الوطني ) !!
مممممم .. حلم غريب بجد ..
بس شكله خير .. لإنك كنت فرحان في الحلم ..
تخيل بقى لو حلمك ده حصل في الحقيقه .. ^_^
ولا تخيل ليه .؟ .. مش بعيد
بس شكلك فعلا شاغل نفسك بموضوع الرياسه والبرادعي ومين هيمشي ومين هيمسك ..
ربنا يخليلك عقلك الباطن .^_^
مدونه لذيذه بجد .. دي أول زياره ليا
وإن شاء الله مش الأخيره ..